حمل الاطفال السلاح دون الخامسه
- عزان الطفي
- 2 مارس 2014
- 1 دقيقة قراءة
إنّ حالة الخوف والرعب التي تصيب الأطفال أثناء النزاعات المسلحة، تولّد لديهم عملية صدٍّ ذهني، فتحدث لهم حالة من عدم التركيز في الدّراسة، وتقلّ قدرتهم على الحفظ والانتباه. كما أنّ مشاهدة الطفل لعمليّات القتل ومناظر الدماء؛ يؤدّي إلى اهتزاز قيم المُجتمع لديه، وكلّ ذلك يؤثر على شخصيات الأطفال وسلوكهم، فيميلون إلى الألعاب القِتالية المليئة بمظاهر العنف والرعب. وقد برع الأطفال في مدينة "يافع" باختراع لعبتهم الخاصة، وهي بندقية بدائية تطلق الرصاص، وتصدر عنها أصوات تسبّب الفزع. وفي مدينة "عدن" طغت الألعاب النارية على غيرها من الألعاب لدى الأطفال. وكلّ هذه المظاهر قد أثّرت سلبا على أطفال الجنوب حتى أنّهم صاروا يعانون من الخوف المستمرّ، والهلع من الأماكن المظلمة، ويشعرون بالخجل من مقابلة الغُرباء؛ ممّا يؤدّي إلى عزوفهم عن الالتحاق بصفوف الدراسة، ومُمارستهم العنف مع الأقران.
تعليقات